لسماء صافية
لاسواد للغيوم
ولا بروق أورعود
ماأجملها!
تسرُ الناظرين
إنها قلوبنا الصافية التي يحبها الله.
ولكن،إذا توشحت قلوبنا بذاك السواد الحالك
وارتدت نفوسنا عباءة الظلام
وعصفت بنا تلك الريح الرمادية العاتية المدمرة
حينها يدق ناقوس الخطر!
فالحقد الأسود قدحضر
وفي القلب قدنصب له شرك
فحُطام الدنيا يُصفق جذلاً!
ولاعجب
قُطِّعت أرحام لأجله!
نُفيت للبعيد البعيد أواصر قوية للمودة!
أنكر الابن أباه !بارز الأخ بالعداء أخاه!
حِيكت مكائد للشر!
وأُعِدَّت حملات الخبث إرضاءً له!
قلوب رحلت لمدائن الشر!
تناحرت إرضاءً لحقارة دنيا لعينة!
(لاأنساها حين قالت لي هذه الكلمة) !
(لاأنساها حين فعلت لي كذا) !
(لاأنساها تسببت لي بكذا) !
والسنين قد انقضت، والقلوب قد نست
لكنها أحقاد دفينةتربعت على عرش قلوب جوفاء
إلا من الشر والخبث والعداء!
لماذا نغلق راحتنا؟ ونُكدِّر صفو أيامنا؟
لماذا نئد سعادتنا بأيدينا؟
لماذا لانفتح أبواب التصافي؟
لماذا لا نلهج ونقول:مرحباً بصفاء وبياض تتقلَّب فيه قلوبنا الصغيرة؟
لماذا
ننسى قول الله تعالى (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم)
ونقول: بلى ياربنا نحب أن تغفر لنا؟مابالنا لانحب ونحن الضعفاء،ونحن
العصاة، ونحن المخطئين، ونحن المفتقرين لعفوك ورحمتك ومغفرتك؟!
معها المغفرة من الجليل
أنبيعهآ لآجل دنيآ ؟!
إنها المسامحة والعفو
ذاك برد القلوب وراحتها
وذاك أنسها و مسرتها
وذاك أريج ورد الروض
وذاك ماء النبع الزلال الصافي. سامحتك فلان
سامحك الله
سامحها الله
سامحها يا الله
ما أجملها من عبارات!
ما أنقاها من قلوب!
ليكن شعارنا دائماً:
لن أحقـــــــــدعلى أحــدأريد مغفرة ربي
فليس قلبي من ترتع فيه الأحقاد
قلبي قلب مؤمن
أجمل القلوب وأنقاها
اللهم أجعل قلوبنا بيضاء نقيه لا يشوبها حقد ولا غل
وتحياتي